التفاصيل
المجموعة: الكاتب احسان وفيق السامرائي
نشر بتاريخ: 16 تموز/يوليو 2016
الزيارات: 2018
أنفضُ رأسي - أنفضُ رأسي : غُبارُ الذكرياتِ يملأ المكان، قُبلة ٌهُناك .. .. قهقهة ٌهُنا .. .. شَعرَة ٌ، نسيت عنوانها .. .. .. هيكلٌ عظميٌ صغير لزهرة ٍ ما، عِند فحص ِعينة ٍ مِن حِمضه النووي تبينُ أنه يعودُ لبنفسجة ٍعجوز انتحرت بسبب صدمة ٍعاطفية! أغسلُ نفسي مِن الغُبارالمتبقي بدمِ الماضي القريب وخاصرةُ الحاضر : يتشكَلُ قالبٌ مِن الدبق أتململُ داخلهُ كدودة ِقز ٍ. أخرجُ عارياً مِن كُلِ مسؤولية ٍ فرضتها قذارةُ الواقع . تخرجُ مِن بطن القالب ِ أفواجٌ مِن دود ٍسمين ٍ، لينٌ، أصفرٌ مُلطخٌ بالبُني، يكادُ ينفجر. أصواتُ قهقهاتِها : دويُ مدافع ٍ وانهياراتُ مبان ٍ وأبراج ٍ أو رُبما – انهياراتُ إنسان ! لا أعرفُ القهقهاتُ دَبِقَة ٌ تختلِطُ ببعضِها – مُستَنِدَة ً في ذَلِكَ على دساتير ٍ واتفاقات ٍ صدِئة. ملامحُ الماضي حين تختلِطُ بمزاج ِ اللحظة ِ مع تتبيلة ٍ مِن ندمٍ وحسرة وبعضُ عصارة ٍ مِن العجز ِ تُشكِلُ عجينة ًأقرب إلى السيولة ِ منها إلى المستقبل! أصبُها على رأسي – تُغطيني حتى أخمصُ اللعنة. تهبُ الريح تعوي الريح.. .. بصوت ٍ يشبهُ صوتَ ثعلبٍ أجرب. رويداً رويداً – يتيبَسُ القالب: أتململُ ككائن ٍيشبهُ دودةَ القز ِ يعوي بصوت ٍكصوتِ ثعلبٍ أجرب. أخرجُ عارياً مِن كُل ِ رؤيا ! مِن قالب ٍ يشبهُ القالب الأول. كان الفارقُ البسيط – الكارثي بينهما، أن هذا الأخير: مختومٌ بصلاحية ٍ إلى آجل ٍ غيرُ مسمى.