طباعة
المجموعة: الكاتب د. غيلان
الزيارات: 1487

الإيرانيون لو أقسموا بكل معتقدات الفرس بأنهم يريدون خيراً للعراق وأهل العراق فلا أعتقد أن هناك من يصدقهم باستثناء جرذان المزابل على تعدد ممالكهم فهذه الجرذان التي تفوقت على القطط في البناء الجسماني ورفعتها من قائمة التداول القديم حيث كانت عبارة القطط السمان هي السائدة فحلت محلها الجرذان المعدلة حيث تُشاع الشكوك حول تعديل جيني خضعت له جرذان العراق، وربما وهذا من الأمور الممكنة أن تلجأ المختبرات الإيرانية إلى حقن القيادات السياسية الشيعية وبعض السنة بمواد تؤثر في الحمض النووي لهذه القيادات تساعدها في خوض الانتخابات القادمة بوقاحة تتفوق فيها على وقاحة الدكتاتور ولا أقول هذه المرة المقبور لأنه يتنفس في أعماق هؤلاء القادة القرقوزات .

الأمريكيون أثبتوا لمن يُسجل مواقفهم في العراق منذ 2003 بأنهم بلا أخلاق وأعداء وحشيين للتاريخ العراقي، فقد تنصلوا عن وعودهم بمساعدة العراقيين في إعادة بناء بلدهم وبدلاً من ذلك استولوا على بترولهم ونثروا مكتباتهم في مهب الريح وأوكلوا لمقاولين متخصصين مهمة طمر هذا التاريخ فكان برايمر واللجان الأمريكية المقاول الأول وإيران وما صنعت من جيوش الثاني ومن ثم عرب الخليج تتقدمهم خنازير الصحراء السعودية ووليدهم داعش، فكان هذا الخراب الغرائبي الذي لا خيار لمواطن مسروق الوجدان فيه، واليوم يدور السؤال وهو ليس عراقياً فالعراقي أوكل إليه الرب مهمة "أللطم" ومثقفه يبحث عن أثر لمظلومية الشيعة عند مرجعية النجف وقم ليبث كشوفاته في صحف المليشيات الشيعية، وهذا المثقف وبالكاد إذا سمح وقت الرزق يتنفس الحداثة وما بعدها أو ما يتوهمه حداثة فلعبة "الدمبلة" وفي اتحاد الأدباء حداثة رقمية ربما ستدفع المهتمين بترشيح مبتكرها لجائزة نوبل التي ستخصص ومن أجل دمبلة الإتحاد "للطايحين الحظ".

الجرذان ستحكم قبضتها على الحكم هذا ما تقوله الانتخابات إذا ما حصلت بتوافق أمريكي-إيراني وفي حال صعوبة هذا التوافق فسيتم تأجيل الانتخابات .

العراقيون حالهم في الانتخابات كحال أنثى الطاووس مع الاختلاف، فأنثى الطاووس بتواضع شكلها استطاعت أن تنتزع من العلماء صفة الدافعة للتطور فهي لا تنتخب إلا ذكراً تجتمع فيه الألوان والزهو والأناقة، وهنا على العراقيين أن يتفحصوا طواويس الانتخابات فهم ليسوا بطواويس بل"جريذية" تنكروا بريش الطواويس ..