طباعة
المجموعة: المخرج جوزيف الفارس
الزيارات: 1203

الفنان س: طبعا، واني بغمرة فرحي وابتهاجي، وسروري الذي لا يوصف، وانا اقف اجلالا واحتراما لاخوتي ولابناء عمومتي من اخوتي العراقيين وهم يجتازون المحنة التي لا نتمناها حتى لاعدائنا، هذه المحنة تمنينا مشاركتكم فيها، وانما كما تعلمين والكل يعلم باننا في المهجر كنا نشارككم بالتظاهرات الاحتجاجية والثورة على الظلم والفساد.

الفنان س: طبعا طبعا، هذا شي اكيد ومؤكد.

الفنان س: (مقاطعا) العفو ممكن ان نرفع الرسميات والمجاملات وان تخاطبيني بالاخ؟

الفنان س: لانه مثل ماتعرفين احنا الفنانين اللي نعيش واقعنا بالفطرة والاصالة الحقيقية، وبالمناسبه يحضرني هنا فد تاكيد واحب ااكد عليه وامام الجمهور المشاهد، انه ماكو فرق بين فنان فطري وفنان اكاديمي دارس، او مقتبس ثقافة من الزملاء الاخرين اللي سبقوه بالتجربه والخبره.

الفنان س: شي اكيد ومؤكد وابصملج بالعشرة، وخليني اوضحلج اكثر، اكو فنان يملك موهبه فطرية، هاي شلون جتي؟

من رب العالمين، نعم لانه هذا الفنان ايصوم ويصلي ويعرف ربه حق المعرفة، فيطلب من رب العالمين ان يوهبله الثقافة والخبرة، ومن هشكل نشوفه دائما دائما متفوق على اقرانه من الاكاديميين الفنانين، وخاصة الخريجين منهم.

الفنان س: اه، سؤال كلش وجيه واني اشكرج عليه، خليني اني اسئلج سؤال، ليش ذوله الخريجين كلهم محصلين شهادتهم عن جدارة؟.

الفنان س: لا عيوني لا، الفلوس اتجيب العروس، ذوله التحجين عنهم احنا انسميهم المسوكجية.

الفنان س: لا خليني اوضحلج اكثر، ذوله المسوكجية كل واحد من عدهم ماخذله زنبيل لو علاكه ام الخوص، يعني هاي المصنوعه من الكصب، افتهمتي عليا؟ ويروح يترسها شهادات، شلون هنا عدكم بالمريدي يمنحون شهادات الماجستير والبكلوريوس، والدكتوراه؟

فهذا السوك اله فروع هوايا بالعالم، بس ابيناتهم، فيكوم الواحد يترس وبكيفه، اي شهادة اللي ايريدها؟

كلشي وبفلوسه، يترس علاكته شهادات وينشرها عل فيسبوك، وهلم جره، الف مبروك استاذ ويوم الشهادة الجبيرة، والف مبرووك دكتور ويوم الشهادة الاعلى، هو بقرارة نفسه ايريد يعبر النهر ويطفر عشهادة الجبيرة، بس هم عنده شوية من المستحى ويكول لا عيب هذا يكفي.

الفنان س: مو احنا شكلنا واكدنا عليه قبل شوية؟ كلنا ذوله مسوكجية، بس مو كلهم، لا استغفر الله واحد يحجيها بذمته وضميره، اكو فنانين يبهرون باعمالهم هوايا ناس ويستقطبون ويستحوذون على اعجاب النقاد والصحفيين.

الفنان س: صدكيني التشخيص شوية صعب، هسه هوايا راح ياخذون على نفسهم، بس اني شاكول؟

الفنان س: اكول الاناء ينضح مافيه.

الفنان س: (يضحك) ها ها ها ها، سؤال كلش ذكي، ويدل على ذكائج الخارق، انت، انت مثلا، شلون دكدرين تفرقين مابين طباخ ماهر وطباخ على كد حاله؟

الفنان س: هذا شلون حجي منج؟

لعد ذوله الطبابيخ واللي تصرف الفنادق عليهم فلوس ويدخلوهم في مدارس خاصة ايسموها عدنا (بالتيف) يعني معقوله ذوله تساويهم ويا واحد ابو الفشافيش او ابو المعاليك لو ابو العروك لو ابو الباكله بالدهن؟ شلون حجي هذا؟

الفنان س: وهو.

الفنان س: من الشوف والنظر، من ريحة الطبخه والنكهة الجميلة ينعرف الطباخ الفنان، من الطباخ العادي!!

الفنان س: لا طبعا، مع الاختلاف الجوهري مابين الاثنين.

الفنان س: اه، اني اكلج، الطباخ الفنان هو ذاك الطباخ اللي يعرف قيمة طبخه من خلال حاسة الذوق، من اللسان، والهسبب دكوم بطنه تلعلع من الجوع، بينما الفنان العادي يعرف قيمة فنه من المشاعر والاحاسيس، والهسبب يندمج مع احداث العمل المسرحي.

الفنان س: ها ها ها، شي جميل ولطيف بنفس الوقت ان يتعرف المشاهد على خبرتي وتجربتي، وطبعا اني موهوب بالقصائد الشعرية وكتابة النصوص المسرحية، اضافة الى كل هذا اني مخرج مسرحي.

الفنان س: طبعا طبعا، وبليا حسد (يضحك) انت ماسامعه بالمثل اللي ايكول سبع صنايع والبخت ضايع ها ها ها ها (يضحك).

الفنان س: مثل ما ذكرتي حضرتج عندي قصائد هوايا، بس شنو؟ مااكدر ان افضل قصيدة على اخرى، كلهم ابنائي وبناتي، ولهذا كل القصائد اللي نظمتها احبها.

الفنان س: هوايا، كتبت عن مسرح الشعور واللاشعور، واكتبت عن مسرح الفجلي ومسرح الفلفلدارا، ومسرح التوكي بوكي.

الفنان س: طبعا من حقج ان تستغربين، لانه هل نوع من المسرح استخداماته قليل جدا، يعتمد هل مسرح على فبركة الاصابع بشكل تقني وفني، وهذا النوع موجود في الصين واليابان.

الفنان س: هو هو، تجربتي فريدة من نوعها في كتابة النصوص المسرحية، على سبيل المثال، مسرحية الدرنفيس المثلوم، هاي المسرحية جتيلي فكرتها واني يم الفيترجي داصلح سيارتي، وعلى غفله اجالي الوحي وجبرني هل وحي ان اتناول موضوع علاقة الفيترجية ويا اصحاب السيارات، وطبعا هل مسرحية نالت استحسان النقاد وخاصة من اصحاب السيارات واصحاب الاوكشنات اللي تبيع السيارات.

الفنان س: هوهو، هوايا هوايا مسرحيات بس ما يحضرني عددهم، بس على سبيل المثال، اتذكر منهم مسرحية الهوا هاوايا، وهل مسرحية نالت استحسان الجمهور، وكان استقبالها من قبل الشباب اللي يتطلع على مستقبل جميل، ها تذكرت مسرحية الشايب والعجوز.

الفنان س: ماساة، قصة شايب وعجوزيحتفلون بذكرى زواجهم المية، وعند نفخهما لاطفاء الشمعة تطير من افواههما طقوم اسنانهما، فهنا العقدة والماساة، والتي حاولت استخدامها من اجل خلق مشهد درامي حزين، بس بالحقيقة كان مشهد مؤلم جدا جدا، تصوري حتى دموعي كامت تكت كت من الحزن والقهر عليهم.

الفنان س: ها، هذا سؤال وجيه وجيد، نكول من نريد نطبخ التمن، يعني الرز، بالكويت يكلوله العيش، فبعد مايتهدى عنار البسيطة نجيب صينية ونكلب الجدرية بداخلها، بحيث شنو؟ ضروري نحافظ على هيكلية التمن واللي اشبه مايكون بقالب الكيك، اوكي؟

الفنان س: لا تستعجلين، هسه راح اجيج عليها، اولا راح تاخذين الصوص مال باربكيو، وتضيفيه على قالب التمن، وترشين رشة خفيفة من الكركم والدارسين والزردة، وين؟

على قالب التمن، فراح يطلعلج قالب من التمن الملون بالوان زاهية وكلش حلوة، هل الوان شراح تسوي؟

راح تشد المشاهد وتبهره، بس شنو تتوقف على موهبة الفنان في كيفية عرض هذا القالب من التمن، بحيث يخلقلج عنصر التشويق والشد الهل طبخه.

الفنان س: وهو.

الفنان س: حتى شنو؟

الفنان س: هاي انت طلعتي اسطه ونص (يضحك ضحكة قوية وساذجة)

النهاية